في عالمنا تبقى على قيد الحياة تلك الكائنات التي حياة ذرِّيَّتِها أهم بالنسبة لها من حياتها الخاصة. يُحمِّلُ الإنسانُ نفسَه بشكل لاواعٍ مشاكل أبنائه المُستقبليَّة، مُتحمِّلا بذلك مسؤوليَّة أخطائه الخاصة، فيمرض ويُعاني لمُساعدة أبنائه في البقاء على قيد الحياة، لتحسين طبعهم، ليُصبِحَ إدراكُهم للعالم صحيحا. لكن بدل المرض والمُعاناة يمكن تعليم الطفل الصلاة والصلاة معه عندما يكون صغيرا، التكرار له أنَّ حبَّ الله هو سعادة الإنسانِ الأساسيّة ، أنه لا يجوز التخلي عن الحب، أنه يجب الصفح. إن تمّ إجراء كلّ ذلك بشكل دائم، فستعتادُ نفسُ ووعي الطفل الباطن على الحفاظ على التوجّه الصحيح، وستزول حينها الحاجة لنمرض ونموت بهدف مُساعدة أولادِنا.
سيرغي لازاريف، ترجمة: محمد سبلبل