المرض هو انخفاض في مستوى الطاقة ، ينخفض مستوى الطاقة ولتعويضها يظهر المرض، أي أن المرض هو مساعد، لو لم يظهر المرض سينخفض مستوى الطاقة بشكل غير ملحوظ مسببا الموت فجأة . المرض إشارة ،المرض منقذ ،لذلك لا يجب محاربة المرض، لا يجب القضاء عليه كما نقضي على العدو، انما يجب التعاون معه إذ أنه مجرد دليل . إذا عندما ينخفض مستوى الطاقة لدى الإنسان يظهر المرض . أخبروني ،كيف يواجه الجسم المرض ؟ ما الوسائل الطبيعية التي يعتمدها الجسم في مواجهة المرض ؟ ارتفاع الحرارة ،التهاب ،انعدام الشهية ،النوم ،ماذا بعد ؟ الإنعزال ،الضعف . توجد نقطة أخرى : تختفي الرغبة الجنسية ،ماذا ايضا ؟ تختفي رغبة ممارسة العمل .
أتعرفون كيف يبدو كل ذلك إن رتّب في منظومة ؟ هذا كله يسمى ” توفير الطاقة ” . لماذا ؟ لأن طاقتنا تصرف بشكل مستمر على الغريزتين الأساسيتين : غريزة حفظ النسل ،أي الجنس ،الطعام ،الملذات الجسدية وغيرها. وغريزة حفظ الذات ،البقاء ، أي العمل التواصل ،مخططاتنا ،اهدافنا ،مهماتنا . عند المرض تتوقف رغبتنا في تحقيق غرائزنا لأجل إختصار صرف الطاقة . هذا اولا . ثانيا -ما الذي يعنيه ارتفاع الحرارة؟ ارتفاع الحرارة يشعرنا بإقتراب الموت الأمر الذي يعزّز انعزالنا الداخلي ويخفف تعلقنا ،وعندما يخف تعلقنا بالدنيا يشتد حبنا لله فنحصل على الطاقة العليا ونحصل على فرصة للشفاء . لذلك فإن عملية إنقاذ الذات الحدسية(الفطرية) التي نمت خلال مليارات السنوات من التطور تكمن في كبح الغرائز وإحياء النفس. نحن نمرض عندما تبدأ النفس بالجفاف- الموت . نحن نكبح غرائزنا ،فتحيا النفس،تحصل على الشفاء. هذا ما يقوم به الجسم . إنها طريقة طبيعية للشفاء. وعندما يرتفع مستوى الطاقة تتحسن حالة الشخص.
سيرغي لازاريف، ترجمة: محمد سبلبل