كانت هذه السنة ( 2022) مشبعة بالأحداث، كانت هذه السنة غير عادية. و طبعا يهم الجميع ان يعلموا ما سيحصل بالعام القادم . فكرت ان هذا ما يريده الجميع: سأخبركم الٱن بما سيحصل في السنة المقبلة! في السنة المقبلة سيتماشى كل شيء مع المشيئة الإلهية. ما هو التماشي مع المشيئة الإلهية؟ اللَه حب، بالتالي كل ما سيحصل سيدفعنا للحب، لكن ذلك سيحصل بطرق مختلفة، حسب الشخص. لماذا؟ لأنه ليشعر البعض بالحب يجب قطع جميع الصلات عنهم، الصلات التي أصبحوا عبيدا لها، ولتحقيق ذلك تستعمل من الأعلى الحروب، و الأوبئة، و الكوارث و أيَ شيء آخر. بدأ كل ذلك يحصل بالفعل، و قد سبق أن قلت أنه سيحصل لذا إن كنا نريد الكفاح، البقاء على قيد الحياة و حماية أنفسنا من المتاعب الآتية فعلينا أن نفهم بدقة الشيء الأهم: لا جدوى من الكفاح و حماية الذات في المحيط الخارجي. مهما حاولت البشرية في السابق القيام بذلك من خلال القضاء على الملكية الخاصة، و من خلال تنمية الملكية الخاصة، من خلال الإعانات المالية و المشاريع المختلفة لم يفلح ذلك مهما حاولت البشرية. لماذا؟ لأن كل شيء يبدأ من النفس. ما النفس؟ هي ما نسميه بالوعي الباطن، اللاواعي إضافة إلى الوعي، لكن جزء ضئيل من الوعي.
إذن، إن كان الشخص يريد تغيير العالم فعلا فعليه أن يبدأ بتغيير الطبقات الرفيعة التي تحدد ما سيحصل. الطبقات الرفيعة تعني المعلومات أولا، ثمَ الطاقة، ثم تجري الأحداث ( على المستوى الفيزيائي). إذن، إن كنا نريد أن نغير العالم المحيط نحو الأفضل فعلينا العمل على المستوى السببي. لا جدوى من مكافحة النتيجة، مكافحتها مدمرة. لذا، ماهي مهمتناا الأساسية؟ مهمتنا الاساسية تنفيذ مطالب العلي التي هي تخفيف التعلقات، التركيز على الحب، تنمية النفس، المشاعر، الأفكار، الكلام و السلوك لكي لا نفقد الحب الذي يربطنا بالله. فرض للسنة المقبلة: التصرف بشكل صحيح، امتلاك أهداف صحيحة، الحفظ على طيبة الخلق ( طيبة النفس) في كل موقف. مؤخرا توصلت إلى استنتاج لم أعبر عنه سابقا بالكلام، الاستنتاج هو أن حالة أي شخص طبيعي هي حالة السكينة الداخلية، الحب و الفرح في النفس.
لا بأس إن كان الفرح قليلا، لكن يجب أن يكون حاضرا دائما فهو مؤشر لأنكم سائرون في الطريق الصحيح. ظهور اليأس، الاستياء و الخوف يشير إلى أنكم في الاتجاه الخاطئ، يشير إلى أنكم أخطأتم الهدف. الخطيئة هي الخطأ. لذلك بقدر ما يكون شعور الفرح كلهب الشمعة و نحافظ عليه وبقدر ما نرى حضور المشيئة الإلهية في كل شيء، يقدر ما ستكون ردات فعلنا على العالم صحيحة و يقدر ما سنكوَن أسسا لتغيير العالم، إذ مثلما نتعاطى مع العالم يتعاطى العالم معنا. إن كنا ترى المشيئة الإلهية في كل شيء و صورة عن الله في كل شخص، و إنَ الله خبَ، فحينها سيكون الحب ردة فعلنا على كل ما يجري، ويكون أول دفاع لنا شعور الحبَ، و سنلقى نتائج حينها.